الثلاثاء، 24 مارس 2009

ام الفحم في مواجهة مباشرة اليوم مع نشطاء اليمين المتطرف

عاجل: إصابة نائب رئيس المفتش العام للشرطة الإسرائيلية وعضو الكنيست "أيلان قلعون" خلال مواجهات نشبت الآن في مدينة أم الفحم على اثر مسيرة لليمين المتطرف والشرطة الاسرائيلية تعتدي وتعتقل عددا من اهالي ام الفحم .
مازالت تتجه الانظار اليوم الثلاثاء الى مدينة ام الفحم التي تواجه نشطاء اليمين المتطرف الذين يحاولون دخول المدينة صباحا لعمل جولة بالسيارات وهم يحملون الاعلام الاسرائيلية وذلك بعد ان حصلوا قبل شهر ونصف على قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بعمل هذه التظاهرة بالسيارات وفي منطقة محددة من المدينة.
وبحسب ما ورد اليوم الثلاثاء على صحيفة "هآرتس" فان الشرطة الاسرائيلية حشدت ما يقارب 2500 من عناصرها تم نشرهم داخل مدينة ام الفحم منذ امس، لمنع الاشتباك المتوقع بين اهالي المدينة ونشطاء اليمين، حيث قامت الشرطة منذ امس بحملة تفتيش واسعة داخل المدينة بمساعدة الكلاب المدربة، بحثا عن عبوات ناسفة كما تدعي الشرطة، وقد تم توزيع عناصر الشرطة على معظم انحاء المدينة والمنطقة المتوقع ان يمر بها نشطاء اليمين المتطرف.
يذكر انه سيكون على رأس المتظاهرين عضو الكنيست الاسرائيلي مايكل بن ايري من حزب الاتحاد الوطني والذي كان سابقا عضوا في حركة " كاخ " المتطرفة وكذلك سيشترك كل من باروخ مارزيل وايتمار بن جبير المعروفان بعدائهم العلني للعرب، وبحسب مصدر شرطي فان هذا العدد من عناصر الشرطة يتواجد لكي يحافظ على حياة نشطاء اليمين ودخولهم وخروجهم من مدينة ام الفحم بسلام.
أهالي ام الفحم ونشطاء الاحزاب السياسية في المدينة والوسط العربي يستعدون لمواجهة الموقف ومنع نشطاء اليمين من دخول المدينة، ذلك انهم يعتبرون ان هذا العمل فقط محاولة استفزازية واثارة التعايش بين العرب واليهود، وان هؤلاء الاشخاص معروفين بعداء واضح للوجود العربي داخل الخط الاخضر وكذلك للوجود الفلسطيني في المناطق، حيث قامت البلدية يوم امس بعقد اجتماع احتجاجي امام مقر الشرطة في المدينة واعلنوا انهم سيمنعون دخول نشطاء اليمين الى المدينة.
وقال رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان:" اننا سنمنع دخولهم الى المدينة باجسادنا"، وبحسب ما ورد على الصحيفة فان الاضراب يعم المدارس والمحال التجارية في مدينة ام الفحم، وكذلك تم دعوة كافة المواطنين بعدم مغادرة المدينة اليوم لمواجهة نشطاء اليمين المتطرف لدخول المدينة.
واضافت الصحيفة ان بعض الاوساط المقربة من الشرطة الاسرائيلية ترجح ان يتم منع نشطاء اليمين من دخول المدينة اليوم في اللحظات الاخيرة والتي اعتبرها عضو الكنيست مايكل بن ايري "سقوط للشرطة وعليها ان تتنحى جانبا ذلك اننا جئنا الى ام الفحم لنؤكد انها جزء من دولة اسرائيل واذا لم نستطيع التجول داخل ام الفحم بالاعلام الاسرائيلية فاننا لاحقا لن نستطيع القيام بذلك في القدس وحيفا ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق