الثلاثاء، 6 يناير 2009

تغيرت المفاهيم لدي .ولا أعرف الصحيح من الخطأ

**بقلم ناصر عرفات
كنت دوما أقرء وأحب القراءة عن تاريخ النضال الإسلامي والثورات الحديثة ولاحظت وأثناء قراءتي أن كل القادة كانوا هم من يقود المعركة ... فكان عليه أفضل الصلاة والسلام على رأس جيوشه وكان أبو بكر وبعده عمر وعلي وغيرهم من القادة مثل خالد بن الوليد وأبو عبيدة عامر بن الجراح حتى طارق ابن زياد رضي الله عنهم حتى نصل لصلاح الدين ومن بعده عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني حتى ندخل بثورة كوبا وزعيمها كاسترو وأيضا الهند ومهاتما غاندي وفيتنام وجياب وغيرهم من القيادات الذين لم اذكرهم ولكنني اصل للثورة الحديثة التي قادها الرئيس عرفات والذي كان بين جنوده ومشرفا عاما على كل خطوط القتال.
اليوم أجد ابن لادن يجاهد بواسطة قرص كمبيوتر عبر إطلاق كلمات نارية واتبعه الظواهري وقلت لا يهم هؤلاء ليسوا على أرضهم وليس لهم عشيرة أو عائلات تحميهم بتلك الأراضي التي يقاتلون ويجاهدون بها لكنني كنت شديد الاستغراب عندما خرج علينا القائد الثوري البطل الذي حرر الأراضي جميعها بكلماته لكنه قتل شعبا وأرضا ووطنا بعمله انه بطل القرن العشرين القائد المبجل ملك الاسطوانات المضغوطة نصر الله رئيس حزب الله الذي يتغنى به الجميع ويسمونه أبو المجاهدين وزعيم الثوار والأحرار.
هل أصبح مجاهدا وثوريا فقط بالكلام أم أصبح بطلا لأنه عند الشدائد يختفي عن الأنام من هو حتى يكون أبو المجاهدين والثوار انه رجل لم يقدم ربع طفل واجه دبابة بحجر انه لا يساوي بحياته كلها ما فعله فارس عودة ذلك الطفل الذي تصدى بالصدر العاري لدبابة الميركافا الصهيونية.
اليوم وفي نفس السياق أجد قادة المعركة في غزة يستخدمون نفس أسلوب الاسطوانات وهم الذين قبل المعركة بيوم نذروا أنفسهم شهداء وتوعدوا العدو أن يلقاهم في ساحة الوغى ليذيقوه أفظع اللكمات !! أجدهم اليوم مختفين ولا يتكلمون إلا بتسجيلات مسبقة وهم في السابق ملوك شاشات السات .
نعم هناك حرب على غزة وعلى شعبها وكل فصائلها وتم تدمير كل الإنجازات تلك البنايات التي أسسها الراحل عرفات لتكون نواة الدولة ولكن هيهات لمن يفهم هيهات .
الهتاف الآن لفصيل والمعركة أصبحت معركة حركة وحزب علما إن شعب غزة بكامل أطيافه يدفع الثمن وهناك أصوات تصرخ أين رجال عرفات أين الفتح ولماذا هي في هذا السبات ‘ أقول لهم أخرجوهم من الإقامة الجبرية المفروضة عليهم وأعطوهم السلاح فهم خبراء المعارك في لبنان والبقاع ولهم مع العدو صولات وجولات ولكنكم تريدون تشويههم وأخذ الأمور على عاتقكم وكأنكم انتم الأنبياء.
نعم إن ما تقاتلون به اليوم هو سلاح الفتح والسلطة الذي استوليتم عليه بعد الدمار والانقلاب والقتل الذي كان‘ وأنا اليوم أشدد انه وبناءا على قرار القيادة فقد عضضنا على الجرح وأصبحنا نطالب اليوم أن نأخذ من إسرائيل انتقامنا فافتحوا قلوبكم وأيديكم لنكون رفقاء الدرب والسلاح لنواجه الحيوان المفترس القادم لتدمير واكل ونهب مقدرات شعبنا‘ ولنعد لحضن الشرعية الآن فليس هناك نصر الله ولا إيران وسوريا تنفعنا اليوم ساعدنا فقط هو من ينقذنا.
المؤامرة ليست على غزة اليوم كل فلسطين مستهدفة بمنظمتها وسلطتها وفصائلها وشعبها وأرضها وحتى علمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق