الأحد، 8 فبراير 2009

شواذ المثقفين ونظرية المؤامرة المزعومة


بسم الله الرحمن الرحيم
شواذ المثقفين ونظرية المؤامرة المزعومة
على مدار التاريخ تتعرض الشعوب الى هزات ولكن الشعوب الحية هي التي تتجاوز تلك الهزات وتبدأ من جديد لكي تقول للجميع اننا الاقدر على المواجهة والخروج من الازمات اكثر قوة وتماسك ولكن دائما وفي كل هزة من هذه الهزات تطل علينا بعض الاصوات النشاز والتي تجد فرصتها في الظهور في مظهر الابطال على حساب وحدة الشعب حتى لو تساوقت مشاريعها مع اجندات خارجية تكن كل العداء لشعبها فتجدها تتحين الفرص مستغلة ابسط الاخطاء التي قد يقع فيها مسؤولي الدولة في تلك الهزة وبل قد يقوم هؤلاء المستغلين ايضا بتفسير بعض المواقف والتصريحات وتأويلها بما يتماشى مع مصالحهم ويحقق لهم املهم المنشود من خلال اثارة وتقليب الرأي العام على الدولة ومسؤوليها بدعوى انهم يعملون ضد مصلحة البلد .
لا مجال للشك انهم من اسموا انفسهم بمثقفين المعارضة الذين ما ان تبدأ الازمة , واي ازمة سواء كانت داخلية او خارجية ,للحكومة يد بها ام تكن طارئة ولاللحكومة فيها ناقة ولا جمل .
وعندها نرى سيل المقالات المسمومة التي تحلل وتسرد وتناقش على اسس الزيف والافتراء والتخوين والتكفير والخداع لا على اساس الحقائق المعلنة والغير معلنة والتي لايدركها الا القادة فقط بحكم مناصبهم . وهذه الحقائق هي التي تقف وراء بعض المواقف للقيادات والتي قد لا يرضى او لا ترضي الشعب والتي يستغل هؤلاء المسممين لعدم رضى الشعب للتهجم على قياداتهم محاولين الظهور بمظهر الابطال وايجاد مكان ولو زائف لهم بالمجتمع الذي لاوجود فعلي لهم به حتى لو تحالفوا مع الشيطان واسموا ذلك معارضة او حتى مقاومة .
فكلنا تابعنا الموقف الهجومي لاحد هؤلاء الكتاب بعد ان اقام احد جناح ما يسمى بالمقاومة في احدى الدول المدعية الممانعة لحفل زفاف ابنته والذي كلف اكثر من مليون ونصف المليون دولار من اموال الشعب المسلوبة .فقد كان من ابرز المدعوين للحفل كاتبنا الهمام مرفقا طبعا بدعوة الزفاف تذكرتين للسفر ذهابا وايابا على حساب المقاومة فهنيئا لك ايتها المقاومة .
فلبى اخينا الدعوة وحضر الوليمة , فبعد ان اكل هذا الكاتب وملأ كرشته العفنة استلقى على ظهره كصرصور رش عليه مبيد حشري انهكه ,.
وعندها طلب منه الداعي بأمر من مستضيف الداعي ان يكتب مقالا بوزن الوليمة التي افترسها وكما يقول المثل الشعبي ( اطعم الفم بتكسر العين , عفوا قصدي تستحي العين )
ومن هنا من على الارض التي يستلقي عليها تترع ترعة مقززة اخرج معها مقاله المسموم مع بعض بقايا الطعام من امعائه العفنة فكانت مقالته سبا على حكومته متهما اياها بالتخاذل والخيانة وبل بقمع المعارضة من امثاله والتضييق عليهم في كتاباتهم ومنعهم من نشر مقالاتهم .
وهنا نتسائل الا يحق للحكومة والدولة ان تمنع مثل هؤلاء المراهقين السياسيين المتسلقين من نشر وبث سمومهم والتحريض وخاصة ان مقالاتهم اصبحت تمس الوحدة والمصلحة الوطنية العليا للدولة ؟؟؟
ومع هذا نرد هنا على نقطة واحدة فقط من ادعائاتهم حول قمع الحكومة لهم بسبب كتاباتهم .
فنسأل هذا الكاتب الهمام نحن نتابع كتاباتك ومقالاتك اليومية والاسبوعية والتي تنشر في صحف المعارضة فهذه صحيفة مصرية اسبوعية وتلك صحيفة يومية قطرية وثالثة صحيفة ثورية سورية و..... الخ .
فكيف بعد كل تلك الصحف والمقالات التي هنا وهناك تدعي ان الدولة تمنع وبل تقمع معارضيها من الكتاب امثالك ؟؟؟
فهذه الدولة اثبتت بالفعل ديموقراطيتها وإن سألتني كيف ذلك اجيبك .
كيف تستطيع كتابة ونشر كل مقالاتك تلك ؟؟؟
اليست الحكومة من تسمح لك بذلك وخاصة انا نراك ها انت حر طليق سليط اللسان .
فلو كما تدعي انت وامثالك بأن الدولة تمنع وتقمع معارضيها كما تفعل انت من خلال منعك وحجبك لتعليقات معارضيك فكيف مسموح لك انت بالكتابة ؟؟؟
فقد بحثت عن اجابة لهذا التساؤل ولم اجد الا احد هذين الخيارين فقط وهما :
الاول انك تعمل لصالح الحكومة مدعيا المعارضة لتبين للجميع ديموقراطيتها اي الحكومة فأنت اذن عميل .
او الخيار التاني والا وهو ان الحكومة فعلا ديموقراطية تسمح للمعارضين بمن فيهم من المراهقين السياسيين امثالك بالكتابة والتعبير عن ارائهم بكل حرية ولم تقم باعتقالهم وهذا يعني انك كاذب .
فهنا اسألك بكل قوة ما انت من الطرحين ... هل انت عميل ام كاذب ؟؟؟
اعلم انهما خياران احلاهما مر ولكن هذا هو حصاد إدعائك ولانني اعلم علم اليقين بأنك لن تجرأ على الاجابة اقول لك قف مع نفسك وفكر واجب نفسك بنفسك فانا لا احتاج اجابتك فاني اعلم الاجابة جيدا .
اانت عميل ام كاذب ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق